تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يجسد لحظة تفجير انتحاري الحسين نفسه بعد أن تمكنت قوات الأمن من التوصل إلي المكان الذى كان يختبئ فيه بمنطقة الدرب الأحمر، بعد أيام قليلة من التفجير الذى وقع قرب مسجد الاستقامة بالجيزة.
ظهر فى الفيديو الإرهابي وهو يضع كماكمه على وجه ويرتدي قبعة حتى لا تكشف كاميرات المراقبة هويته، وفور خروجه من أحد المنازل بحي الجمالية وهو يستقل دراجته الهوائية حاصرته قوات الأمن، وعندما همت القوة الأمنية بالقاء القبض عليه فجر نفسه، ما أسفر عن مقتله واستشهاد بعض أفراد الشرطة وإصابة أخرين.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا مساء أمس الإثنين، قالت فيه : "في إطار جهود البحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعه عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري بالدرب الأحمر.
وحاصرت قوات الأمن المتهم، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابه 3 ضباط أحدهم بالأمن الوطني والثاني من مباحث القاهرة والثالث من ضباط الأمن العام.
بعدها كشفت الداخلية عن أسماء الشهداء والمصابين، والشهداء هم أمين شرطة محمود أبو اليزيد من قوة قسم شرطة الدرب الأحمر، وزميل له بالأمن العام.
والمصابون هم:
- محمد سالم سليمان ٣٢ سنة معاون مباحث الجمالية.
- ضابط شرطة أحمد محمد فاخر ٣٨ سنة.
- عقيد شرطة شهاب مرتضى.
- حلاوتهم زينهم إبراهيم 44 سنة.
- حسن محمد محمد 16 سنة.
- طالب بجامعة الأزهر تيلاندي الجنسية يدعى "أوتك بك" 25 سنة.
واستقبل مستشفى الحسين 6 حالات من ضحايا التفجير الانتحاري ، فيما تم تحويل اثنين من المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة.
وأوضح الدكتور مصطفى أبو العنين، نائب مدير عام مستشفى الحسين ، أن أغلب الحالات مصابة بجروح وسحجات بسيطة، وحالة واحدة مصابة ببعض الكسور.
ويعتبر تفجير الحسين هو الحادث الإرهابي الثالث الذى تتعرض له البلاد خلال أربع أيام فقط، بعد حادث مسجد الاستقامة يوم الجمعة الماضي وحادث استهداف قوة أمنية تابعة للجيش المصري بسيناء، ما أسفر عن إصابة واستشهاد 15 عسكريا.